حماية ملكية قواعد البيانات
فيما يلي خلاصة موجزة لنقاش دار على القائمة البريدية لجنو، حول مقترح لرخصة من جنو تتناول قواعد البيانات/القواميس، وما انتهى إليه ذلك النقاش من أفكار.
”لا يمكنك حماية قواعد البيانات في الولايات المتحدة وفق معلوماتي. كانت ثمة حالة متعلقة بأرقام الهواتف“. | ”لِمَ يتعين علينا اعتبار بعض التعاريف في القواميس أفضل من غيرها؟ ليس ثمة أي تعريف واحد صحيح لأي كلمة في الانجليزية“. |
”يتطلب القاموس عملاً يضاهي العمل على دليل للهاتف، ولا يعد عملاً إبداعياً ذا شأن“. | ”المسألة ليست متعلقة بمقدار العمل، بل بالإبداع. تدوين كل هذه التعريفات في قاموس ما يتطلب إبداعاً، لذا تستحق القواميس حماية فكرية“. |
”لا يمكنك حماية اسم + رقم في دليل الهاتف ذاك، لأن ذلك يعد ’حقيقة‘“. | |
”حتى أن قائمة (قاعدة بيانات) بالجينوم الخاص بعدد من الكائنات الحية لم تجرِ حمايتها بموجب قوانين الملكية الفكرية“. |
نعم، أرقام الهواتف، ومعلومات الاتصال، ومعلومات الجينوم، كلها حقائق دون شك، ولا أدعي أنها تخضع للملكية الفكرية، إنما تصميم أرشيفها (مخزنها) ربما.
بالمقابل، اللغات الطبيعية، حتى الآن، ليست لها بنية راسخة. معظم الناس يعتقد أنه من المستحيل أو من العسير جداً وضعها في إطار منظم.
لذا، هنا، في هذه الحالة، في حالة القواميس، حين تبني قاموساً ثنائي اللغة —وليس مجرد لائحة من الكلمات—، فأنت تحاول في الواقع تحويل شيء غير منتظم في بنيان معين إلى شيء منتظم. إنك تحاول بناء وابتكار معايير للبنية، وترتيب المحتوى وفقاً لهذه المعايير.
وعليه، فالعمل الذي يجعل قواعد البيانات خاضعة للملكية الفكرية هو تصميمها، الذي ينظم شيئاً غير منظم؛ باعتبار أن تعريفات الكلمات ليست ”حقائق“.